الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **
مدلوك أبو سفيان الفزاري، مولاهم. أسلم مع مواليه حين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسه. روى مطر بن العلاء الفزاري، عن عمته آمنة بنت أبي الشعثاء، عن أبي سفيان مدلوك أنه قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع موالي؛ فمسح على رأسي، ودعا لي بالبركة، فكان مقدم رأس أبي سفيان أسود، موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسائر رأسه أبيض. أخرجه الثلاثة. مذعور بن عدي العجلي. من أهل العراق، يقال: له صحبة. شهد مع خالد بن الوليد حصار دمشق ووقعة اليرموك، وله آثار في حرب الفرس. ذكره أبو القاسم الدمشقي. مذكور العذري. له صحبة، شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة دومة الجندل؛ وكان دليله إليها. له ذكر. أخرجه أبو القاسم أيضاً في تاريخه. والنبي لم يسر إلى دومة الجندل، إنما أرسل إليها جيشاً مع خالد بن الوليد رضي الله عنه، فربما كان دليل ذلك الجيش. مذكور القبطي. أورده جعفر، وروى بإسناده عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن عطاء، عن جابر قال: أعتق رجل من الأنصار غلاماً له من دبر، يسمى مذكوراً، قبطياً، وكان محتاجاً، وكان عليه دين، فباعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بثمانمائة درهم، وأعطاه، فقال: أقض دينك، وأنفق على عيالك. رواه أبو الزبير عن جابر، وقال: اسم الغلام يعقوب. والذي أعتقه يكنى أبا مذكور، وكأنه الأصح. أخرجه أبو موسى. مرار بن مالك، أخو عبد الرحمن الداريان، من رهط تميم الداري. أوصى لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر. ذكره جعفر المستغفري بإسناده عن ابن إسحاق. أخرجه أبو موسى. مرارة- بزيادة هاء- هو: مرارة بن الربيع، وقيل: ابن ربيعة الأنصاري العمري، من بني عمرو بن عوف، قاله أبو عمر. وقال هشام بن الكلبي: هو مرارة بن ربعي بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس. شهد بدراً، وهو أحد الثلاثة الذي تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فنزل القرآن في شأنهم: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة بإسناده إلى أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي قال: أنبأنا أحمد بن الحسين الحيري، أنبأنا حاجب بن أحمد، حدثنا محمد بن حماد، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر في قوله تعالى: أخرجه الثلاثة. مرارة بن سلمى اليمامي الحنفي. تقدم نسبه عند ذكر ابنه مجاعة. روى عنه ابنه مجاعة. ولابنه مجاعة وفادة على النبي صلى الله عليه وسلم. روى يحيى بن راشد صاحب السابري، عن الحارث بن مرة، عن سراج بن مجاعة بن مرارة، عن أبيه، عن جده قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعني الغورة وغرابة والحبل وكتب لي كتاباً. ثم أتيت أبا بكر بعد وفاة رسول الله فأقطعني الخضرمة ثم أتيت بعده عمر فأقطعني نجران، ثم أتيت عثمان بن عفان بعد عمر فأقطعني. قال: فوفدت على عمر بن عبد العزيز؛ فأخرجت هذا الكتاب فقبله، ووضعه على عينيه، وقال: هل بقي من كهول ولد مجاعة أحد ? قلت: نعم، وشكير كثير. فضحك وقال: كلمة عربية ! فقال له أصحابه: يا أمير المؤمنين، ما الشكير ? قال: أما رأيت الزرع إذا فرخ وحسن، فذاكم الشكير. ورواه زياد بن أيوب، عن أبي مرة الحارث بن مرة، عن غير واحد من أهل بيته: أن مجاعة وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. مرارة بن مربع بن قيظي، وهو أخو زيد بن مربع، وأخو عبد الله وعبد الرحمن ابني مربع بن قيظي، لهم صحبة. وكان أبوهم مربع بن قيظي أحد المنافقين، وهو الأعمى الذي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما اجتاز بحائطه إلى أُحد: لو كنت نبياً لما دخلت حائطي بغير إذني. أخرجه أبو عمر. مرثد بن جابر الكندي. قال جعفر: قال ابن منيع: ذكره شيخ كان ببغداد في الجانب الشرقي يقال له: علي بن قرين كان ضعيف الحديث جداً، وهو عندي حديث لا أصل له. أخرجه أبو موسى. مرثد بن ربيعة العبدي. أورده يحيى بن يونس، والبغوي، وغيرهما. قال البغوي: بلغني أن سليمان بن داود الشاذكوني، روى عن أبي قتيبة، عن المعلى بن يزيد، عن بكر بن مرثد بن ربيعة قال: سمعت مرثد بن ربيعة يقول: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخيل، فيها شيء ? قال: لا، إلا ما كان منها للتجارة. أخرجه أبو نعيم وأبو موسى. مرثد بن الصلت الجعفي. أورداه البغوي وغيره في الصحابة. روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه قال: وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألته عن مس الذكر. فقال: إنما هو بضعة منك. وسكن البصرة، ومخرج حديثه عن أهلها. أخرجه أبو نعيم وأبو عمر، وأبو موسى. مرثد بن ظبيان السدوسي. نسبه العسكري. وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد معه حنيناً، وكتب معه كتاباً إلى بعض بني بكر بن وائل. أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أنبأنا يونس وحسين قالا: حدثنا شيبان، عن قتادة، عن مضارب بن حزن العجلي قال: حدث مرثد بن ظبيان قال: جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما وجدنا من يقرأ، حتى قرأه رجل من بني ضبيعة: من محمد رسول الله إلى بكر بن وائل، أسلموا تسلموا. وإنهم ليسمون بني الكاتب. ورواه ابن إسحاق، عن قرة بن خالد، عن مضارب بن حزن: أن مرثد بن ظبيان قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، نحوه. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. مرثد بن عامر التغلبي. قال جعفر: قال ابن منيع: رواه شيخ ببغداد يقال له علي بن قرين، كان ضعيف الحديث جداً، وهو عندي حديث لا أصل له. أخرجه أبو موسى. مرثد بن عدي الكندي. وقيل: الطائي. ذكره ابن منيع، وقال فيه مثل قوله في مرثد بن عامر وحديثه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير أهل المشرق عبد القيس. أخرجه أبو موسى. مرثد بن عياض، أو: عياض بن مرثد. مرثد بن أبي مرثد، واسم أبي مرثد: كناز الغنوي. وقد تقدم نسبه في الكاف وهو من غني بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان. شهد هو وأبوه أبو مرثد بدراً. أخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً: أبو مرثد كناز بن حصين، وابنه مرثد بن أبي مرثد، حلفاء حمزة بن عبد المطلب. واستشهد مرثد في غزوة الرجيع مع عاصم بن ثابت، سنة ثلاث. ولما هاجر آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أوس بن الصامت، وكان يحمل الأساري من مكة إلى المدينة، لشدته وقوته. وكان بمكة بغي يقال لها عناق، وكانت صديقة له في الجاهلية، وكان قد وعد رجلاً أن يحمله من أهل مكة، قال: فجئت حتى انتهيت إلى حائط من حيطان مكة في ليلة قمراء، قال: فجاءت عناق فأبصرت سوادي، فلما رأتني عرفتني، فقالت: مرثد ? قلت: مرثد. قالت: مرحباً وأهلاً، تعال فبت عندنا الليلة. قال: فقلت: يا عناق، إن الله حرم الزنا ! قالت: يا أهل مكة، إن هذا يحمل الأسرى من مكة ! قال: فتبعني ثمانية رجال، وسلكت الخندمة، فانتهيت إلى كهف فدخلته، وجاءوا حتى قاموا على رأسي، وعماهم الله عني، ثم رجعوا، ورجعت إلى صاحبي فحملته، وكان رجلاً ثقيلاً حتى انتهيت إلى الإذخر، ففككت عليه كبله، ثم قدمت المدينة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، أنكح عناق ? فأمسك رسول الله حتى نزلت هذه الآية: قال ابن إسحاق: كان مرثد بن أبي مرثد أمير السرية التي أرسلها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرجيع، وذلك في صفر سنة ثلاث من الهجرة. وقال غيره: كان الأمير عليها عاصم بن ثابت. وتقدمت القصة في خبيب بن عدي وعاصم. وروى مرثد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم، فإنهم وفدكم. قال القاسم أبو عبد الرحمن الشامي: حدثني مرثد. قال أبو عمر: هكذا الحديث، وهو عندي وهم وغلط، لأن من قتل في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدركه القاسم، ولا يجوز أن يقول فيه: حدثني، لأنه منقطع، أرسله القاسم، والله أعلم. أخرجه الثلاثة. مرثد بن نجبة، أخو المسيب بن نجبة بن ربيعة بن رياح بن ربيعة بن عوف بن هلال بن شمخ بن فزارة بن ذبيان الفزاري. كان من أصحاب خالد بن الوليد، وشهد معه الحيرة، وفتح دمشق، وقتل على سورها في قول، وهو ممن أدرك عصر النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: إنه شهد اليرموك أيضاً. ذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي. مرثد بن وداعة، أبو قتيلة الحمصي الكندي، وقيل: الجعفي، وقيل: المعني من طيئ. قال البخاري: له صحبة وقال أبو حاتم: لا صحبة له، وإنما يروي عن عبد الله بن حواله. قال البخاري: حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي، حدثنا شبابة، حدثنا حريز، سمع خمير بن يزيد الرحبي قال: رأيت أبا قتيلة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وربما قتل البرغوث في الصلاة. وذكره مسلم في التابعين، وروى عنه خالد بن معذان: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للناس في حجة الوداع: لا نبي بعدي، ولا أُمة بعدكم. أخرجه الثلاثة. خمير: بضم الخاء المعجمة. مرحب- أو: أبو مرحب. يعد في الكوفيين من الصحابة. روى زهير، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي- هكذا على الشك- قال: حدثني مرحب- أو: أبو مرحب- قال: كأني أنظر إليهم في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة: علي، والفضل وعبد الرحمن بن عوف- أو: العباس- وأسامة. ورواه الثوري وابن عيينة، عن إسماعيل، عن الشعبي، عن أبي مرحب. ولم يشك. قال أبو عمر: واختلفوا عن الشعبي كما ترى، وليس يوجد أن عبد الرحمن كان معهم إلا من هذا الوجه. وأما ابن شهاب فروى عن ابن المسيب قال: إنما دفنه الذين غسلوه، وكانوا أربعة: علي، والفضل، والعباس، وصالح شقران- قال: ولحدوا له، ونصبوا اللبن نصباً- قال: وقد نزل معهم في القبر خولي بن أوس الأنصاري. أخرجه أبو عمر. مرداس بن عروة. له صحبة. روى عنه زياد بن علاقة: أن رجلاً رمى رجلاً بحجر، فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فأقاد منه. رواه هكذا محمد بن جابر، والوليد بن أبي ثور، عن زياد. ورواه الثوري، عن زياد، عن رجل ولم يسمه. أخرجه الثلاثة. مرداس بن عمرو الفدكي. وقال الكلبي: مرداس بن نهيك. وهكذا أخرجه أبو عمر، وقال: إنه فزاري، نزل فيه: روى أبو سعيد الخدري قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سريةً فيها أسامة بن زيد إلى بني ضمرة، فقتله أسامة. أخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني شيخ من أسلم، عن رجال من قومه قالوا: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي، كلب ليث، إلى أرض بني مرة، وبها مرداس بن نهيك، حليف لهم من بني الحرقة، فقتله أسامة. قال عن ابن إسحاق: وحدثني محمد بن أسامة بن محمد بن أسامة، عن أبيه، عن جده أسامة بن زيد قال: أدركته أنا ورجل من الأنصار، فلما شهرنا عليه السلاح قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فلم ننزع عنه حتى قتلناه، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه خبره، فقال: يا أسامة، من لك بلا إله إلا الله ?! فقلت: يا رسول الله، إنما قالها تعوذاً من القتل. فقال: من لك يا أسامة بلا إله إلا الله ?! فوالذي بعثه بالحق نبياً يرددها علي حتى لوددت أن ما مضى من إسلامي لم يكن، وأني أسلمت يومئذ ولم أقتله. وقيل؛ إن الذي قتله محلم بن جثامة. وقيل: غيرهما، والصحيح أن أسامة قتل الذي قال في الحرب لا إله إلا الله لأنه اشتدت نكايته في المسلمين، والذي قتله محلم غيره، وقد ذكرناه في محلم، والله أعلم. أخرجه الثلاثة. مرداس بن قيس الدوسي. روى حديثه صالح بن كيسان، عمن حدثه، عن مرادس بن قيس الدوسي قال: حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكرت عنده الكهانة، وما كان من تغيرها عند مخرجه، فقلت: يا رسول الله، عندنا من ذلك شيء، أخبرك أن جارية منا، لم نعلم عليها إلا خيراً إذ، جاءتنا فقالت: يا معشر دوس، العجب العجب لما أصابني، هل علمتم إلا خيراً ? قلنا: وما ذاك ? قالت: إني لفي غنمي إذا غشيتني ظلمة، ووجدت كحس الرجل مع المرأة، وإني خشيت أن أكون قد خبلت... وذكر الحديث في الكهانة بطوله. أخرجه أبو موسى. مرداس بن مالك الأسلمي. عداده في أهل الكوفة، كان ممن بايع تحت الشجرة. أخبرنا أبو الفرج بن محمود إذناً بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم: حدثنا وهبان بن بقية، حدثنا خالد بن عبد الله، عن بيان، عن قيس بن أبي حازم، عن مرداس الأسلمي. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يذهب الصالحون أسلافاً، ويقبض الصالحون أسلافاً، الأول فالأول، حتى تبقى حثالة كحثالة التمر والشعير، لا يبالي الله عز وجل بهم شيئاً. أخرجه الثلاثة. مرداس بن مالك الغنوي. أورده ابن شاهين. حديثه عند أولاده: أنه قدم النبي صلى الله عليه وسلم وافداً، فمسح وجهه، ودعا له بخير، وكتب له كتاباً، وولاه صدقة قومه. هكذا ذكره أبو موسى. وقال ابن الكلبي: مرداس بن مويلك، بالواو، ونسبه فقال: مرداس بن مويلك بن وافد بن رياح بن ثعلبة بن سعد بن عوف بن كعب بن جلان بن غنم بن غني بن أعصر الغنوي- قال: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وأهدى له فرساً وصحبه. مرداس- أو: ابن مرداس- من أهل الشجرة. له ذكر في حديث راشد بن سيار، مولى عبد الله بن أبي أوفى أنه قال: أشهد على خمسة ممن بايع تحت الشجرة، منهم: مرداس- أو: ابن مرداس- أنهم كانوا يصلون قبل المغرب. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وأبو موسى. وقد أخرجه ابن منده، فلا وجه لاستدراكه عليه. مرداس بن أبي مرداس، وهو مرداس بن عقفان التميمي العنبري. له صحبة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي بالبركة. روى عنه ابنه بكر بن مرادس. أخرجه أبو عمر مختصراً. مرداس بن مروان بن الجذع بن زيد. أسلم هو وأبوه، وشهد الحديبية، وكان أمين النبي صلى الله عليه وسلم على سهمان خيبر. ذكره الغساني عن ابن الكلبي، والعدوي. مرداس بن نهيك. تقدم في مرداس بن عمرو الفدكي. أخرجه هكذا أبو عمر. مرزبان بن النعمان بن امرئ القيس بن عمرو، المقصور، ابن حجر، آكل المرار، ابن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي. وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع الأشعث بن قيس الكندي. قاله ابن الكلبي. مرزوق الصيقل. شامي، سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مولى الأنصار. روى أبو الحكم الصيقل الحمصي، عن مرزوق أنه صقل سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الفقار، وكانت له قبيعة من فضة، وحلق من فضة، وبكرة من فضة في وسطه. أخرجه الثلاثة. مركبود. من أبناء الفرس بصنعاء. أسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد ذكره بعض النقلة من كيود وأظنه صحفه بعض النقلة، والذي ذكرناه هو الصواب. مروان بن الجذع بن زيد بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي. أسلم وهو شيخ كبير، وابنه مرداس بن مروان، شهد الحديبية وبايع تحت الشجرة، وكان أمين رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهمان خيبر. ذكر ذلك ابن الكلبي. مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، يكنى أبا عبد الملك، بابنه عبد الملك. وهو ابن عم عثمان بن عفان بن أبي العاص. ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيل: ولد سنة اثنتين من الهجرة. قال مالك: ولد يوم أُحد. وقيل: ولد يوم الخندق. وقيل: ولد بمكة. وقيل: بالطائف. ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه خرج إلى الطائف طفلاً لا يعقل لما نفى النبي صلى الله عليه وسلم أباه الحكم، لما ذكرناه في ترجمة أبيه. وكان مع أبيه بالطائف حتى استخلف عثمان، فردهما، واستكتب عثمان مروان، وضمه إليه، ونظر إليه علي يوماً فقال: ويلك، وويل أمة محمد منك ومن بنيك ! وكان يقال لمروان: خيط باطل، وضرب يوم الدار على قفاه، فقطع أحد علباويه فعاش بعد ذلك أوقص، والأوقص الذي قصرت عنقه. ولما بويع مروان بالخلافة بالشام قال أخوه عبد الرحمن بن الحكم- وكان ماجناً حسن الشعر، لا يرى رأى مروان: الطويل لحا الله قوماً أمّروا خـيط بـاطـلٍ ** على النّاس، يعطي ما يشاء ويمنـع وقيل: إنما قال عبد الرحمن هذا حين استعمل معاوية مروان على المدينة. واستعمله معاوية على المدينة، ومكة، والطائف. ثم عزله عن المدينة سنة ثمان وأربعين، واستعمل عليها سعيد بن أبي العاص، وبقي عليها أميراً إلى سنة أربع وخمسين، ثم عزله واستعمل الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، فلم يزل عليها إلى أن مات معاوية. ولما مات معاوية بن يزيد بن معاوية، ولم يعهد إلى أحد، بايع بعض الناس بالشام مروان بن الحكم بالخلافة، وبايع الضحاك بن قيس الفهري بالشام أيضاً لعبد الله بن الزبير، فالتقيا واقتتلا بمرج راهط عند دمشق، فقتل الضحاك، واستقام الأمر بالشام ومصر لمروان. وتزوج مروان أم خالد بن يزيد ليضع من خالد، وقال يوماً لخالد: يا ابن الرطبة الاست ! فقال له خالد: أنت مؤتمن خائن وشكى خالد ذلك يوماً إلى أمه، فقالت: لا تعلمه أنك ذكرته لي. فلما دخل إليها مروان قامت إليه مع جواريها، فغمته حتى مات. وكانت مدة ولايته تسعة أشهر، وقيل: عشرة أشهر، ومات. وهو معدود فيمن قتله النساء. روى عنه علي بن الحسين وعروة بن الزبير. وقال فيه أخوه عبد الرحمن: الوافر بأنّك لن ترى طرداً لـحـرّ ** كإلصاق به بعض الهـوان
يقيم بـدار مـضـيعةٍ إذا لـم ** يكن حيران أو خفق الجـنـان
فلا تقذف بي الرّجـوين إنّـي ** أقلّ القوم من يغني مكـانـي
سأكفيك الّذي استكفيت مـنّـي ** بأمرٍ لا تـخـالـجـه الـيدان
ولو أنّا بمـنـزلةٍ جـمـيعـاً ** جريت، وأنت مضطرب العنان
ولـولا أنّ أُمّ أبـيك أُمّـــي ** وأن من قد هجاك فقد هجاني
لقد جاهرت بالبغضـاء، إنّـي ** إلى أمر الجهارة والـعـلان مروان بن قيس الأسدي. وقيل: السلمي. ذكره البخاري في الصحابة. روى عنه ابنه خثيم بن مروان: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل سكران، يقال له: نعيمان، فأمر به فضرب، ثم أتى به مرة أخرى سكران فأمر به فضرب، ثم أتى به الثالثة، ثم أتى به الرابعة، وعمر حاضر، فقال عمر: ما تنتظر به يا نبي الله ? هي الرابعة، اضرب عنقه! فقال رجل عند ذلك: لقد رأيته يوم بدر يقاتل قتالاً شديداً، فقال آخر: لقد رأيت له يوم بدر موقفاً حسناً. فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: كيف، وقد شهد بدراً. وروى عمران بن يحيى، عن عمه مروان بن قيس الأسدي قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي توفي، وقد جعل عليه أن يمشي إلى مكة، وأن ينحر بدنة، ولم يترك مالاً، فهل نقضي عنه: أن نمشي عنه وأن ننحر عنه ? فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، تقضي عنه، أرأيت لو كان على أبيك دين لرجل فقضيت عنه من مالك، أليس يرجع الرجل راضياً? فالله أحق أن يرضى. أخرجه الثلاثة. مروان بن مالك الداري. قال عبد الملك بن هشام في تسمية النفر الداريين الذين أوصى لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر، قال: وعرفة بن مالك، وأخوه مرار بن مالك- قال ابن هشام: مروان بن مالك وقد تقدم في مرار. والله أعلم. مرة بن الحباب بن عدي بن الجد بن عجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عمرو بن جشم البلوي، حليف بني عمرو بن عوف. نسبه ابن الكلبي. وقال الطبري: مرة بن الحباب بن عدي بن العجلان، شهد أُحداً. وقال الكلبي وغيره: إنه شهد بدراً. أخرجه أبو عمر. مرة بن سراقة. أحد النفر الذين قتلوا بحنين من المسلمين شهداء. أخرجه أبو عمر مختصراً. قلت: لم يذكر ابن إسحاق مرة بن سراقة فيمن قتل بحنين ولا بخيبر، وقد ذكر عروة بن مرة بن سراقة. وقد ذكره أبو عمر في عروة. مرة العامري. والد يعلى بن مرة. كوفي، له ولابنه يعلى بن مرة صحبة ورواية، وهو مرة بن وهيب بن جابر، قاله أبو عمر. وقال ابن منده وأبو نعيم: مرة بن أبي مرة الثقفي، والد يعلى بن مرة. روى عنه ابنه يعلى بن مرة. روى يونس بن بكير، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، وعن يعلى بن مرة، عن أبيه قال: سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سفراً، فرأيت منه عجباً، أتته امرأة بابن لها، به لمم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخرج عدو الله، أنا رسول الله. فبرأ. ورواه يحيى بن عيسى وغيره، عن الأعمش، مثله. ورواه وكيع، عن الأعمش عن المنهال، عن يعلى بن مرة قال: لقد رأيت من رسول الله عجباً، وذكر نحوه. مرة بن صابئ اليشكري. كان أبوه سيد بني يشكر. وعظ مسيلمة بكلام حسن فصيح، وشعر جيد. ذكره ابن إسحاق قاله، الغساني. مرة بن عمرو بن حبيب بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشي الفهري. من مسلمة الفتح. أخبرنا يحيى بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا عمرو بن علي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن صفوان بن سليم، عن أنيسة أم سعيد بنت مرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا وكافل اليتيم، له أو لغيره، في الجنة كهاتين. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، وأبو عمر. وائلة: بالياء تحتها نقطتان. مرة بن عمرو العقيلي. أورده أبو بكر الإسماعيلي، وروى بإسناده عن محمد بن المطلب، عن علي بن قرين، عن خشرم بن الحسين العقيلي عن عقيل بن طريف العقيلي عن مرة بن عمرو قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ ب-: أخرجه أبو موسى. وقد تقدم ذكر علي بن قرين في غير موضع أنه ضعيف. مرة بن كعب. وقيل: كعب بن مرة السلمي البهزي. من بهز بن الحارث بن سليم بن منصور. نزل البصرة، ثم نزل الشام. قال أبو عمر: والصحيح: مرة بن كعب- قال: وقيل: إنهما اثنان. وليس بشيء. وقد ذكرناه في كعب. وتوفي سنة سبع وخمسين بالأردن. روى عنه عبد الله بن شقيق، وجبير بن نفير، وأسامة بن خريم. أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني: أن خطباء قامت بالشام، وفيهم رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام آخرهم- رجل يقال له: مرة بن كعب- فقال: لولا حديث سمعته من رسول الله ما قمت، سمعته يقول- وذكر الفتن فقربها، فمر رجل مقنع في ثوب، فقال: هذا يومئذ على الهدى. فقمت إليه، فإذا هو عثمان بن عفان، فأقبلت عليه بوجهه، فقلت: هذا ? قال: نعم. أخرجه الثلاثة. مزرد بن ضرار بن ثعلبة بن حرملة بن صيفي بن أصرم بن إياس بن عبد غنم بن جحاش بن بجالة بن مالك بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان. قيل: ضرار بن سنان بن أمية بن عمرو بن جحاش بن بجالة الغطفاني الذبياني الثعلبي وهو أخو الشماخ، واسم مزرد: يزيد، ولكنه اشتهر بمزرد. وإنما قيل له مزرد لقوله: الطويل وقدم مزرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنشده: الطويل تعلّم رسول الله لم أر مثلهـم ** أجرّ على الأدنى وأحرم للفل وأنمار رهطه، وكان يهجوهم، وزعموا أنه كان يهجوا أضيافه. أخرجه أبو عمر. مزيدة بن جابر العبدي العصري. عداده في أعراب البصرة. كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم. وقال أبو عمر. مزيدة العبدي. ولم ينسبه. وقال ابن الكلبي: مزيدة بن مالك بن همام بن معاوية بن شبابة بن عامر بن حطمة بن محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس. فلم يجعله الكلبي عصرياً، وجعله ابن منده وأبو نعيم عصرياً وقالوا: هو جد هود بن عبد الله بن سعد بن مزيدة. روى هود بن عبد الله العصري، عن جده مزيدة- وكان في الوفد إلى رسول الله- قال: فنزلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبلت يده. أخبرنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده عن أبي بكر أحمد بن عمرو قال: حدثنا محمد بن صدران، حدثنا طالب بن حجير العبدي، حدثنا هود العصري، عن جده قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه، إذ قال لهم: سيطلع عليكم من هذا الوجه ركب فيهم خير أهل المشرق فقام عمر بن الخطاب فتوجه في ذلك الوجه، فلقي ثلاثة عشر راكباً، فرحب وقرب، وقال: من القوم ? قالوا: نفر من عبد القيس. قال: وما أقدمكم هذه البلاد ? التجارة ? أتبيعون سيوفكم قالوا: لا. قال: فلعلكم إنما قدمتم في طلب هذا الرجل ? فمشى معهم يحدثهم حتى إذا نظروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: هذا صاحبكم الذي تطلبون. فرمى القوم بأنفسهم عن رحالهم، فمنهم من يسعى، ومنهم من يهرول، ومنهم من يمشي، حتى أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذوا بيده فقبلوها وقعدوا إليه، وبقي الأشج- وهو أصغر القوم- فأناخ الإبل وعقلها، وجميع متاع القوم، ثم أقبل يمشي على تؤدة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ بيده فقبلها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله. قال: فما هما يا رسول الله ? قال: الأناة والتؤدة. قال: يا نبي الله، أجبلا جبلت عليه أم تخلقاً. قال: لا، بل، جبلت عليه. قال: الحمد لله الذي جبلني على ما يحب الله ورسوله.
|